أحياناً وربما تتشابة وربما يختلف الشكل
ولكن فى كثير من الأحيان المضمون واحد
فى محطات الحياة وجوه كثيرة نراها .. وجوه تطبع فى
ذاكرتك .. فتكن لها كل الإحترام والتقدير .
. وهناك وجوه تتمنى أن لا تراها مره آخرى
هناك وجوه خادعة تجد لها بريقاً من الخارج ولكنها
مزيفه .. ووجوه تختفى خلفها آلاف الوجوه ..
فى محطات عديدة تجد من يبدون لك الحب والود ولكنهم
يستغلون أقرب فرصه تديرفيها ظهرك ليطعنوك .
. وهناك من يوهمك بحبه وإخلاصه الشديد لك وإنه
لا يستطيع العيش بدونك .. فتنخدع بتلك المظاهر فتخلص
لهم وتحبهم من كل قلبك حتى تصير أنت الذى لا يستطيع
العيش بدونهم .. ولكنهم كانوا يفعلون ذلك فقط حتى
يتمكنوا من قلبك يريدون أن ينظروا
الى ضعفك أمامهم ويستلذون بدموعك
فالقطار مزدحم بالناس والمحطات عديدة
ومن تطول به المحطات يرى الكثير والكثير
عرفت الكثير كانت كل المحطات تشبه بعض لقاء ثم فراق
.. القليل من تعلقت بهم .. منهم من أستهزء بمشاعرى
ومنهم من أحببته حباً لا يوصف ولكنهم سقطوا من
القطار مع أول إختبار .. هناك محطات أمضيت فيها أجمل
أيام حياتى وتمنيت أن تطول المحطة ولكن للأسف كانت
محطات صغيرة والقطار سريع .. القليل من تذكرنى
وأرسل لى برقية شكر على الأيام الجميلة التى أمضاها معى
ورغم كثرة الوجوه التى رأيتها والمحطات العديدة التى
مررت بها لم أعثر على أملى وحلمى الصغير والصعب
وهو أن أجد إنساناً مخلصاً صديقاً يحبنى بلا أى
أغراض أ و مصالح .. توهمت فى البعض ذلك فأحببتهم
وأخلصت لهم ولكننى إكتشفت أنهم أصحاب مصالح ..
فتركتهم وعرفت الكثير بعدهم ولم أجد إنسان واحد
فقط مخلص من الذين عرفتهم والذين يعدون بالآلوف
.. أأصبح الإنسان المخلص عمله صعبة فى هذا الزمن
كانت دائماً كلمات الشاعر الروسى " جوركى" على
لسانى وأمام عينى : تطلع الشمس وتغيب والظلام فى
سجنى مقيم والحراس لا يرجون الباب .. إحرسوا ما شئتم
.. ستأتى هى يوماً وتمنحنى الحرية .. ومازلت أنتظر تلك المحطة