الثقة بالله..
تجدها في قول إبراهيم عندما أُلقي في النار..
فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل..
فجاء الأمر الإلهي: يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم
الثقة بالله
تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة..
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟
قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها ..
فلما علمت انه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله ..
إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها..
ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم !
الثقة بالله
تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم ..
إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..
ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم..
فقالوا بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء !
الثقة بالله
تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه ..
من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه ..
إنه الله فانطرح بين يديه..
وبكى يتوسل إليه..
فكان أن تيسرت امورة وكأنما سقطت عليه صرة من السماء
قضى بها دينه وأصلح أمره !!
الثقة بالله
تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه ..
هامته في السماء ..
بين قوم طأطئوا رؤوسهم يخشون كلام الناس
!!
الثقة بالله
نعيم بالحياة..
طمأنينة بالنفس..
قرة العين..
أنشودة السعداء !
فيا أمة الله ..
أين الثقة بالله..
يا من تريد زوجة صالحة جميلة ..
أين ثقتك بالله ؟
يا من تريدين زوجاً تقياً يسعدك ..
أين ثقتك بالله ؟
يا من يتوق إلى الهداية ..
أين ثقتك بالله ؟
يا من يريد السعادة ..
أين ثقتكم بالله ؟
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ..
فهل هناك أصدق من الله ؟؟
ومن أوفى بعهده من الله ؟؟
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا ..
وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك ..
وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك ..
واجعل ختام صحائفنا كلمة التوحيد
اللـهم صـلي علـى محمد و علـى آل محـمد كما صـــليت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم إنكـ
حميد مجيد، وباركـ علـى محمـد و علـى
آل محمد كما باركت علـى إبراهيم و علـى
آل إبراهيم في العــــــالمين إنك حميد مجيد.
وأستغفر الله العظيم
--
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه