قصة وقصيدة من عهد النبوة
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله! إن أبي أخذ مالي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله فينفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
مازال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله? قال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلاعلى إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي?
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، قالالشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي. قال: قل وأنا أسمع. قال: قلتُ:
غَذَوْتُكَ مَوْلُـودًا وَمُنْتُـكَ يَافِعًا ** تُعَلُّ بِمَـا أَجْنِـي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَا لَيْلَةٌ ضَافَتْـكَ بِالسُّقْمِ لَمْ أَبِتْ ** لِسُّقْمِـكَ إِلَّا سـَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
كَأَنِّي أَنَا الْمْطَرُوقُ دُونَـكَ بِالَّذِي ** طُرِقْتَ بِـهِ دُونِي فَـعَيْنَايَ تَهْمُلُ
َتخَافُ الرَّدَى نَفْسـِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا ** لَتَعْلَـمُ أَنَّ الْـمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّـنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِـي ** إِلَيْهَا مَـدَى مَا فِـيكَ كُنْتُ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جَزَائِي غِـلْظَةً وَفَظـَاظَةً ** كَـأَنَّكَ أَنْتَ الْـمُنْعِمُ الْمُتَفـَضِّلُ
فَلَيْتَـكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَـقَّ أُبُوَّتِي ** فَعَلْـتَ كَمَا الْـجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ
تَرَاهُ مُـعَدًّا لِلْخـِلافِ كَأَنَّه ُ** بِرَدٍّ عَـلَى أَهْلِ الـصَّوَابِ مُوَكَّلُ
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه و قال: (أنت ومالك لأبيك).
رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال.
اتمنى انكم قد استفدتم منها
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله! إن أبي أخذ مالي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: اذهب فأتني بأبيك. فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله فينفسه ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
مازال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله? قال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلاعلى إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي?
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:إيه دعنا من هذا، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك، قالالشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعته أذناي. قال: قل وأنا أسمع. قال: قلتُ:
غَذَوْتُكَ مَوْلُـودًا وَمُنْتُـكَ يَافِعًا ** تُعَلُّ بِمَـا أَجْنِـي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ
إِذَا لَيْلَةٌ ضَافَتْـكَ بِالسُّقْمِ لَمْ أَبِتْ ** لِسُّقْمِـكَ إِلَّا سـَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ
كَأَنِّي أَنَا الْمْطَرُوقُ دُونَـكَ بِالَّذِي ** طُرِقْتَ بِـهِ دُونِي فَـعَيْنَايَ تَهْمُلُ
َتخَافُ الرَّدَى نَفْسـِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا ** لَتَعْلَـمُ أَنَّ الْـمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّـنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِـي ** إِلَيْهَا مَـدَى مَا فِـيكَ كُنْتُ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جَزَائِي غِـلْظَةً وَفَظـَاظَةً ** كَـأَنَّكَ أَنْتَ الْـمُنْعِمُ الْمُتَفـَضِّلُ
فَلَيْتَـكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَـقَّ أُبُوَّتِي ** فَعَلْـتَ كَمَا الْـجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ
تَرَاهُ مُـعَدًّا لِلْخـِلافِ كَأَنَّه ُ** بِرَدٍّ عَـلَى أَهْلِ الـصَّوَابِ مُوَكَّلُ
قال: فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه و قال: (أنت ومالك لأبيك).
رواه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط، وابن أبي الدنيا في جزء العيال.
اتمنى انكم قد استفدتم منها