أربعة طرق تفعلها مع بعضها مجتمعة تجعل من معك يحب وجودك ، و السر فيها أنك تنقل لمن أمامك شعوراً جيداً حيال نفسه ، فتجعله يحب نفسه في وجودك فيحبك.
أولا : التقبل
تقبل من أمامك مثلما هو ، لا تحاول أن تنتقده ، و كن مقتنعا أن لكل إنسان ثقافته ، وليس شرطا أن تكون ثقافتك هي الأصح والتي يجب أن تسود ؛ إنه يسمى الاحترام الإيجابي الغير مقيد بشروط ، أي أنك تحترم من معك احتراماً مطلقا لأنه إنسان على أقل تقدير ، وليس احترامك مقيداً بشرط ما ، إذا وجد احترمته وإذا لم يوجد لا ينال احترامك ؛ علينا أن نتخلى عن هذه النظرة الخاطئة ، ولنعلم أن لكل شخصيته و ظروفه التي بنته ، ولكل واحد رأيه ، ونتفق جميعا في النهاية أننا بشر ، كل إنسان منا نسخة غير مكررة ، فاجتهد أن تكون الأفضل حسب قيمك أنت ، فتقبل من معك.
ثانيا : ابتسم
فحين تبتسم عند رؤيتك للناس ، فإن تقديرهم لذاتهم يتصاعد تلقائياً ، مما يجعلهم يشعرون بالسعادة والرضا عن أنفسهم ، ويحبون الشخص الذي ينقل لهم هذا الشعور الجيد حيال أنفسهم.
ثالثا: التقدير
هو الحاجة الدفينة بداخل كل إنسان أن يكرّم و يقدّر ، وكلما أعربت لمن معك عن تقديرك له أو لشيء فعله صغيراً كان أم كبيراً ، كلما يشعرون كم هم مميزون ويحبون وجودك و يحبونك ؛ وأيضاً أكثر من قول شكراً ، فهذه هي الكلمة السحرية لفتح قلوب الناس ، ولكن التأثير ليس في الكلمة نفسها ، بل بطريقة قول الكلمة وطبقة الصوت.
رابعا : الاستماع
استمع إليهم ، لا تقاطعهم ، ولا تعطي رأياً إلا أن يطلب منك ذلك ، فالاستماع فن مثل كل الفنون