[center]لم يدر في خلد
الوفد الفلسطيني المشارك في مسابقة ' قلم الشعراء الدوليين' الذي تحتضنه العاصمة
الفرنسية باريس، أن أحد أعضاء الوفد المكون من عشر شعراء سيفقدون عزيزة على قلوبهم
شاعرة أبى الموت إلا أن يفرق بينها وبين أبيات شعرها الدافئ والذي تدب فيه
الحياة.
ومع قصة الموت والوفاة المفاجئة لعضوة الوفد الفلسطيني في
باريس ' أ.ك' قبل أسبوع، استل الشاعر الفلسطيني عمر فارس أبو شاويش قلمه لينسج
أبيات شعر يرثي فيه زميلة كانت تضفي على الكون رونقاً بشعرها المعهود، أخذ أبو
شاويش ينسج ويحيك أبياتاً من الشعر لزميلته الفقيدة.
ومع انتهائه من
كتابة قصيدته العفوية، قرر الشاعر أبو شاويش أن يرشح قصيدته ويلقيها في المسابقة
الدولية تكريما لروح الفقيدة العزيزة على قلوب أعضاء الوفد الذين وصفوها بإنسانيتها
وهدوئها الكبيرين.
وألقى الشاعر الفلسطيني عمر أبو شاويش، اليوم
الثلاثاء، القصيدة التي أبكت الحضور وأعضاء لجنة التحكيم وحازت على إعجاب كل من
حضروا المسابقة، لكلماتها الرائعة وللمناسبة التي كتبت فيها.
وحصلت
شبكة فراس الإعلامية على نص القصيدة التي ألقاها الشاعر عمر فارس أبو
شاويش:
هل من أحدٍ يبكي معي ..
بقلم: الشاعر عمر فارس أبو
شاويش
باريس _ 3/4/2007م
كما نموت قبل أن نموت .. كما يظلل أملٌ سماء المخيم
..
وكما يعتلي مقهى الكهولة دخانٌ أسودٌ يعكر صفو المزاج
..
لا شــــيء بــــاتَ يُــجــدي هُــنـــا ..
قلبُ الرصيف لـم
يعـد نابضـاً بالخطـوات العَجلـة ..
الفراشـات تطـارد الحقـول الهاربـة إلـى
الـنـور ..
بيت إسلام لم يعد المكـان الدافـىء فـي ليـل
الشتـاء..
لـــم أجـــد دربـــاً يـــؤدي لـلـوطــن ..
فـي
ابتساماتنـا بكـاء هـادىء كـظـل الطفـولـة ..
النـافـذة لــم تـعـد للـنـور
بــل للانـتـظـار ..
أخـــيـــراً عــرفــنـــا دربـــنــــا
..
إلــى صـمـتٍ مسـجـل بـلـون الاغـتــراب ..
عـنـدمـا يـصـبـح
الــمــوت طـمـوحــاً ..
عنـدمـا تصـبـح الأحــزان ولـيـدة الأحــزان
..
فـتـذوب فــي دمــي وتنـمـو مــن جـديــد ..
عندما يصبح الكون
حفنـة دمـع تتـلألأ فـي جفنـي ..
فـــــأي مـعــنــى لــلــحــروف .. ؟
..
السماء ترسـم درب مـوتٍ لكلمـاتٍ لـم تولـد بعـد ..
أحاول دفن ظلي
تحت شجـرة المـوت لكنـه بطـيء ..
مــن لـلـبـراءةِ حـيــن تذبـحـهـا
إســـلام ..
وحين يلهـو الـلا ضميـر فـي صفوهـا الصباحـي
..
أيـــــهــــــا الــــــمــــــوت ..
الآن ســـأحـــبــــك
أكـــــثـــــر ..
سأحبـك منجـل فتـى قــروي أحــب الـغـروب
..
سـأحـبـك والــذاكــرة مــــن حــجــر ..
قــــــدراً أغـــيــــب
عــنــكـــم ..
ظلماً فـي عالـم لا يرتقـي إلا علـى وقـع الظنـون
..
وتـبـقــى الــــروح فــرشــاة مـعـكــم ..
أي مـــعـــنـــى
لـــلـــحــــروف ..
مــــن أيــــنَ آتــــي بـالــحــروف
..
آمــنــت أن حـلـمــي ضــــاعَ حــقّــاً ..
ســأعــود أبــكــي
مــــن جــديـــد ..
هــــــنــــــا أنـــــــــــــا ..
ولا
قــابــلـــيـــة لــلــحـــيـــاة ..
هــنــا حــيــث مـقـبــرة الـطـمــوح
..
هـنــا حـيــث لا تستوعـبـنـي بــاريــس ..
لـــم أجـــد نـفـسـي
إلا فـــي الـبـكـاء ..
عبـثـاً أحــاول الإطـاحــة بـفـكـرة
الـلـيـل..
بـــفــــكــــرة الـــغــــربــــة ..
أمــــا مـــــن
قـابـلـيــة لـلـحـيــاة ..
أمـــا مـــن زمـــن أقــــل قــســوة
..
أمـــــــا مـــــــن حــــيــــاة ..
هيـا نستعـيـد الطفـولـة
مــن زبــد الـحـزن ..
مــــــن حــــــروف الـقـصــيــدة ..
مــــن
هــــذا الـصـمــت الـحـزيــن ..
هــيــا نـغــنّــي فـــــي الـبــكــاء
..
الدمـعُ يسقـط خـلـفَ ذاكـرتـي فيجعلـهـا بـلـد ..
أغنـي فـوق
جـثـة الطـمـوح فأمتـلـك الأبــد ..
الدمع يصبح حاجزاً حتى إذا غابت إسلام
وسقط الجسـد ..
حلم تحطم خلف ذاكـرة الدمـوع فـي الأمـد البعيـد
..
هل كانَ قلبـي شاطئـاً للشمـس فـي البلـد الجليـد ..
هــــل
كــــان مـعــبــداً لـلــحــزنِ ..
لـلـصــمــت لـلـحــلــم الـكـئــيــب
..
أمــا كــان وطـنـاً دائـمـاً للـزمـن الجـديـد ..
قلبـي أنشـودةُ
صمـتٍ علـى روح الحلـم الفقـيـد ..
يـا أيهـا الأحبـة الذيـن بفضلكـم عـاشَ
الولـيـد ..
فلترفـضـوا هــذهِ الكلـمـات أو تـلـك
القـيـود..
الوفد الفلسطيني المشارك في مسابقة ' قلم الشعراء الدوليين' الذي تحتضنه العاصمة
الفرنسية باريس، أن أحد أعضاء الوفد المكون من عشر شعراء سيفقدون عزيزة على قلوبهم
شاعرة أبى الموت إلا أن يفرق بينها وبين أبيات شعرها الدافئ والذي تدب فيه
الحياة.
ومع قصة الموت والوفاة المفاجئة لعضوة الوفد الفلسطيني في
باريس ' أ.ك' قبل أسبوع، استل الشاعر الفلسطيني عمر فارس أبو شاويش قلمه لينسج
أبيات شعر يرثي فيه زميلة كانت تضفي على الكون رونقاً بشعرها المعهود، أخذ أبو
شاويش ينسج ويحيك أبياتاً من الشعر لزميلته الفقيدة.
ومع انتهائه من
كتابة قصيدته العفوية، قرر الشاعر أبو شاويش أن يرشح قصيدته ويلقيها في المسابقة
الدولية تكريما لروح الفقيدة العزيزة على قلوب أعضاء الوفد الذين وصفوها بإنسانيتها
وهدوئها الكبيرين.
وألقى الشاعر الفلسطيني عمر أبو شاويش، اليوم
الثلاثاء، القصيدة التي أبكت الحضور وأعضاء لجنة التحكيم وحازت على إعجاب كل من
حضروا المسابقة، لكلماتها الرائعة وللمناسبة التي كتبت فيها.
وحصلت
شبكة فراس الإعلامية على نص القصيدة التي ألقاها الشاعر عمر فارس أبو
شاويش:
هل من أحدٍ يبكي معي ..
بقلم: الشاعر عمر فارس أبو
شاويش
باريس _ 3/4/2007م
كما نموت قبل أن نموت .. كما يظلل أملٌ سماء المخيم
..
وكما يعتلي مقهى الكهولة دخانٌ أسودٌ يعكر صفو المزاج
..
لا شــــيء بــــاتَ يُــجــدي هُــنـــا ..
قلبُ الرصيف لـم
يعـد نابضـاً بالخطـوات العَجلـة ..
الفراشـات تطـارد الحقـول الهاربـة إلـى
الـنـور ..
بيت إسلام لم يعد المكـان الدافـىء فـي ليـل
الشتـاء..
لـــم أجـــد دربـــاً يـــؤدي لـلـوطــن ..
فـي
ابتساماتنـا بكـاء هـادىء كـظـل الطفـولـة ..
النـافـذة لــم تـعـد للـنـور
بــل للانـتـظـار ..
أخـــيـــراً عــرفــنـــا دربـــنــــا
..
إلــى صـمـتٍ مسـجـل بـلـون الاغـتــراب ..
عـنـدمـا يـصـبـح
الــمــوت طـمـوحــاً ..
عنـدمـا تصـبـح الأحــزان ولـيـدة الأحــزان
..
فـتـذوب فــي دمــي وتنـمـو مــن جـديــد ..
عندما يصبح الكون
حفنـة دمـع تتـلألأ فـي جفنـي ..
فـــــأي مـعــنــى لــلــحــروف .. ؟
..
السماء ترسـم درب مـوتٍ لكلمـاتٍ لـم تولـد بعـد ..
أحاول دفن ظلي
تحت شجـرة المـوت لكنـه بطـيء ..
مــن لـلـبـراءةِ حـيــن تذبـحـهـا
إســـلام ..
وحين يلهـو الـلا ضميـر فـي صفوهـا الصباحـي
..
أيـــــهــــــا الــــــمــــــوت ..
الآن ســـأحـــبــــك
أكـــــثـــــر ..
سأحبـك منجـل فتـى قــروي أحــب الـغـروب
..
سـأحـبـك والــذاكــرة مــــن حــجــر ..
قــــــدراً أغـــيــــب
عــنــكـــم ..
ظلماً فـي عالـم لا يرتقـي إلا علـى وقـع الظنـون
..
وتـبـقــى الــــروح فــرشــاة مـعـكــم ..
أي مـــعـــنـــى
لـــلـــحــــروف ..
مــــن أيــــنَ آتــــي بـالــحــروف
..
آمــنــت أن حـلـمــي ضــــاعَ حــقّــاً ..
ســأعــود أبــكــي
مــــن جــديـــد ..
هــــــنــــــا أنـــــــــــــا ..
ولا
قــابــلـــيـــة لــلــحـــيـــاة ..
هــنــا حــيــث مـقـبــرة الـطـمــوح
..
هـنــا حـيــث لا تستوعـبـنـي بــاريــس ..
لـــم أجـــد نـفـسـي
إلا فـــي الـبـكـاء ..
عبـثـاً أحــاول الإطـاحــة بـفـكـرة
الـلـيـل..
بـــفــــكــــرة الـــغــــربــــة ..
أمــــا مـــــن
قـابـلـيــة لـلـحـيــاة ..
أمـــا مـــن زمـــن أقــــل قــســوة
..
أمـــــــا مـــــــن حــــيــــاة ..
هيـا نستعـيـد الطفـولـة
مــن زبــد الـحـزن ..
مــــــن حــــــروف الـقـصــيــدة ..
مــــن
هــــذا الـصـمــت الـحـزيــن ..
هــيــا نـغــنّــي فـــــي الـبــكــاء
..
الدمـعُ يسقـط خـلـفَ ذاكـرتـي فيجعلـهـا بـلـد ..
أغنـي فـوق
جـثـة الطـمـوح فأمتـلـك الأبــد ..
الدمع يصبح حاجزاً حتى إذا غابت إسلام
وسقط الجسـد ..
حلم تحطم خلف ذاكـرة الدمـوع فـي الأمـد البعيـد
..
هل كانَ قلبـي شاطئـاً للشمـس فـي البلـد الجليـد ..
هــــل
كــــان مـعــبــداً لـلــحــزنِ ..
لـلـصــمــت لـلـحــلــم الـكـئــيــب
..
أمــا كــان وطـنـاً دائـمـاً للـزمـن الجـديـد ..
قلبـي أنشـودةُ
صمـتٍ علـى روح الحلـم الفقـيـد ..
يـا أيهـا الأحبـة الذيـن بفضلكـم عـاشَ
الولـيـد ..
فلترفـضـوا هــذهِ الكلـمـات أو تـلـك
القـيـود..