أعوام كثيرة قضيناها خارج الوطن بحثأ عن أنفسنا متنقلين بين الدول وثقافات الشعوب لكن لم نجد ضالتنا إلا في أوطاننا والتي هي أعز وأجمل من كل الأوطان ، هناك إجتهاد من بعض الناس التي تنبري لتشويه صورة الوطن في عيون أبنائهِ وتفرض عليهم حالة تشتت يكون فيها الإنسان في دوامة وحيرة بين العودة أو البقاء في متاهات الغربة تصارع فيها أمواج قهرها وشعور الوحدة ونظرة الآخرين الدونية للغريب .
ما أجمل لحظة عناق الوطن بعد طول الغياب .فيا كل الغرباء في ساحات الدنيا عودوا فلنا وطن نعشقهُ ويعشقنا وإن كان يسكن فينا ينتقل معنا أين ما ذهبنا، ما أجمل لحظات عناق الأحبة والرفاق يااااه ما أجملها من لحظات وما أروعها من أحاسيس تنتابك بعد عمر من الغربة والوجع الذي يسكن فيك أينما تتنقل .
أنها غزة التي تسكن في ضلوعنا مكان القلب نتنفس هوائها ونشمُ فيها رائحة الليمون ونسيم البحر على رغم جرحها الكبير ، حبيبتي ما أجمل صبركِ وما أجمل إبتسامةُ وجعكِ، حبيبتي ياغزة ما أجمل عناقكِ فعيناكي ياغزةُ أغنيةُ يغنَي الوجود بها ويُختصروا - لم يذكر الأحرارُ في وطنٍ إلا وكان لأهلكي نصيبُ الأسدِ،حفظ الله غزة وحفظ أهلها وأعاد إليها أبنائها .