فقد صحّ عن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «للصائم دعوة لا ترد»
لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذلّ جموحه، وانكسرطموحه
واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفةً من الملك الوهّاب،
كفّ عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات
صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «الدعاء هو العبادة»
فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في الدعاء
فاعلم أنّه قريبٌ من الله
واثقٌ من ربه
قال الصحابة: يا رسول الله! أربّنا قريبٌ؛ فنناجيه أم بعيد فنناديه؟
فأنزل الله عزّ وجلّ: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»
وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال:
«إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، وإنّما تدعون سميعاً بصيراً أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته»
اعلموا احبتي الصائمين
بأن شهر رمضان هو شهر الدعاء، وشهر الإجابة، وشهر التوبة والقبول
فيا صائماً قد جفّتْ شفته من الصيام، وظمئت كبده من الظمأ، وجاع بطنه
أكثِرْ من الدعاء، وكنْ ملحاحاً في الطلب
وللدعاء يا صائمين آدابٌ ينبغي على الصائم معرفتها , ومنها:
عزم القلب
والثقة بعطاء الله ـ عزّ وجلّ وفضله
والثناءُ على الله ـ تعالى ـ والصلاة على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
((في أول الدعاء وأواسطه وآخره))
توخى عزيزي الصائم وعزيزتي الصائمة أوقات الاجابه
كالثلث الأخير من الليل
وفي السجود
وبين الأذان والإقامة
وفي أدبار الصلوات
وآخر ساعة من يوم الجمعة
وبعد العصر
ويوم عرفة
وقبل الغروب لك ساعة من أعظم الساعات
و قبل الإفطار
وفي السَّحَر
أخيراً أحبتي اتمنى ان قد وفقت بنقل الفائدة لكم
واسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
لي ولكم ولجميع المسلمين القبول بهذا الشهر الكريم
والعتق من النار.