/ باريس- على خطى سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام، حظيت مروة الشربيني المصرية المقيمة بألمانيا بلقب "شهيدة الحجاب" الأولى بأوروبا، إثر مقتلها على يد ألماني على خلفية ارتدائها الحجاب وتمسكها به، ما حدا بجمهور إسلام أون لاين.نت لاقتراح الأول من يوليو الذي يواكب ذكرى "استشهاد" مروة، يوما عالميا للحجاب، الأمر الذي قوبل بتأييد واسع من قبل جهات وشخصيات إسلامية أوروبية وعربية.
الدعوة أطلقتها قارئة أسمت نفسها "أمينة"، وقالت في تعليق على أحد التقارير الخاصة بالحادث "فليكن يوم استشهادها (مروة) يوما عالميا للحجاب.. ولتخرج المسلمات فيه في كل عام ليعلن تمسكهن بحجابهن وبإسلامهن".
وفي استجابة سريعة لهذه الدعوة رحب التجمع العالمي لنصرة الحجاب ومقره بريطانيا بتغيير اليوم العالمي للحجاب الذي أطلق عام 2004 لمواجهة التشريعات الفرنسية التي حظرت ارتداء الحجاب بالمدارس، وحدد له السبت الأول من شهر سبتمبر في كل عام، لتصبح ذكرى "استشهاد" مروة هي اليوم العالمي للحجاب.
شاهد:
مزيداً من الصور عن الحادث
طالع أيضا
"شهيدة الحجاب" تُبكي مصر وتجمع الحكومة والإخوان!
احتجاجات بعد مقتل مصرية دافعت عن حجابها بألمانيا
وسط غضب شعبي.. مصر تستقبل "شهيدة الحجاب"
وقالت عبير فرعون رئيسة التجمع في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": "أحكي وقلبي يتقطر دما، فهي ليست شهيدة الحجاب فقط، بل شهيدة الإسلاموفوبيا التي نعانيها في أوروبا، وتجاوز الأمر مع أختنا مروة حتى وصل للتضحية بحياتها ثمنا لتمسكها بحجابها، وهذا بالطبع قد أصبح الشأن الأهم والحدث الأبرز الذي يستوجب أن يؤرخ به اليوم العالمي للحجاب، ولذا نؤيد الاقتراح بقوة، ونعد حاليا لبعض الفعاليات الأخرى ردا على ما جرى".
وأسلمت الزوجة (32 عاما) الروح بعد أن طعنها مواطن ألماني بـ18 طعنة في قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، أمام طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، كما أصيب زوج مروة التي كانت حاملا في الشهر الثالث بعدة طعنات خلال محاولته إنقاذها وبطلق ناري من قوات الشرطة التي حاولت التدخل، ولكنها أصابته "بطريق الخطأ"، بحسب رواية الشرطة.
وأكد شهود عيان أن الشرطة ظنت بسبب الملامح العربية لزوج مروة أنه الذي يطلق النار، على خلفية الصورة السلبية النمطية عن العرب والمسلمين في الغرب منذ أحداث سبتمبر 2001.
وقام الألماني أليكس (28 عاما) بالاعتداء على مروة بعد أن قضت المحكمة لصالحها في القضية التي رفعتها ضده على خلفية مشادة بينهما وقعت منذ عام تقريبا بحديقة أطفال سبها ألكس خلالها واتهمها بأنها "إرهابية" ونزع الحجاب عن رأسها.
أولى شهداء الحجاب
سامي دباح الناطق الرسمي باسم الائتلاف ضد الإسلامفوبيا بفرنسا أعرب عن تأييده للفكرة قائلا لـ"إسلام أون لاين.نت": "كنا نتوقع أول شهيدة حجاب بأوروبا.. وها هي جاءتنا من ألمانيا.. وما حدث لمروة هو أمر في غاية الخطورة، يجب ألا نسكت عليه، ولذا فإننا نساند كل ما يرمي إلى تخليد ذكرى هذه الشهيدة ومن ضمنها جعل يوم 1 يوليو من كل عام يوما عالميا للحجاب".
وأضاف "منذ ثلاث سنوات حذرنا خلال مؤتمر لمناهضة العنصرية عقد بالعاصمة البولونية فرسوفيا من تنامي حوادث الاعتداء على المحجبات بأوروبا، وقلنا إننا بانتظار أول قتيلة حجاب، وبالفعل فإن هذا التوقع لم يكن مبالغا فيه، ما يؤكد أننا عندما نقول للرأي العام الأوروبي إن المسلمات المحجبات أصبحن خائفات في الشوارع فنحن لا نبالغ، فالوقائع اليوم تؤكد مشروعية هذا الخوف".
واتفقت مع سابقيها رواء العابد مسئولة القسم النسائي باتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، قائلة: "نؤيد تماما جعل ذكرى استشهاد مروة يوما عالميا للحجاب، وإن كنا لا نتوقع أن يأتي هذا بمردود في كل الدول الأوروبية، ومن جانبنا ندعو كل المعنيين بألا يقتصر الأمر على هذا اليوم العالمي، وإنما تستمر الدعوات القضائية والفعاليات التوعوية بحقوق المسلمات في أوروبا، وفي مقدمتها ارتداء الحجاب".
رسائل للغرب
الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر رحبت بالفكرة مؤكدة بدورها أنها "رد عملي على العداء غير المبرر للحجاب"، وأضافت "أنها فرصة أن نتخذ من هذه الجريمة صورة حية نوضح فيها عظمة هذا الدين الذي دفعت ثمنه هذه السيدة، ونجعله يوما نذكر به كل الغرب بالظلم الواقع على المسلمات لكونهن يحتفظن بحجابهن".
وأشارت إلى ضرورة أن تكون هذه الحادثة "منطلقا لإطلاق رسائل إسلامية للغرب، أولاها توضيح إيمان الإسلام بالتعددية بنص كتابه الكريم الذي جاء فيه قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
أما الرسالة الثانية –بحسب د.آمنة- "فلابد أن نوضح للغرب أن الاحتشام للمرأة حق أودعه الله لجميع البشر، وأن العقائد السماوية الأخرى تحترم الاحتشام، بدليل أنه إلى الآن لا زالت المرأة في العقيدة الأرثوذكسية تدخل الكنيسة وهي تغطي شعرها وترتدي زيا محتشما، وعليه فالإسلام ليس نشازا في هذا الإطار".
ورأت د.آمنة أن الرسالة الثالثة مطلوبة من مسلمي الغرب "أريد من المسلمات والمسلمين في أوروبا أن يكونوا إسلاما يمشي على الأرض؛ لأنهم سفراء لهذا الدين بتلك البلاد".
الدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية بالدنمارك اعتبر أن فكرة اليوم العالمي للحجاب "شيء طيب لأنه سيذكر الغربيين جميعا أن من حق المرأة المسلمة أن تخرج بالزي الذي تريد، كما تخرج المرأة غير المسلمة في بلاد الإسلام بالأزياء التي تريدها"، مشددا على أن "من يطالبون بحقوق المرأة في الغرب عليهم ألا يمتهنوا المرأة المسلمة بنزع حقها في الحجاب".
وأعرب د.البرازي عن تعجبه من "تلك الحملة الشرسة على قطعة قماش تضعها المرأة المسلمة على رأسها" قائلا: "إن هذا أمر مؤسف، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على ضيق الصدر وعدم التسامح من قبل بعض الغربيين".
من جانبه قال د.محمد علي الزغول عميد كلية الشريعة بجامعة مؤتة بالأردن: "أؤيد جعل هذا اليوم يوما عالميا للحجاب، وأعتقد أنه سيكون آلية للحديث مع الغرب لرفع الظلم عن المحجبات، ولنذكرهم بأن القتل حدث بسبب خطيئة الغرب تجاه المسلمين".
[right]1
الدعوة أطلقتها قارئة أسمت نفسها "أمينة"، وقالت في تعليق على أحد التقارير الخاصة بالحادث "فليكن يوم استشهادها (مروة) يوما عالميا للحجاب.. ولتخرج المسلمات فيه في كل عام ليعلن تمسكهن بحجابهن وبإسلامهن".
وفي استجابة سريعة لهذه الدعوة رحب التجمع العالمي لنصرة الحجاب ومقره بريطانيا بتغيير اليوم العالمي للحجاب الذي أطلق عام 2004 لمواجهة التشريعات الفرنسية التي حظرت ارتداء الحجاب بالمدارس، وحدد له السبت الأول من شهر سبتمبر في كل عام، لتصبح ذكرى "استشهاد" مروة هي اليوم العالمي للحجاب.
شاهد:
مزيداً من الصور عن الحادث
طالع أيضا
"شهيدة الحجاب" تُبكي مصر وتجمع الحكومة والإخوان!
احتجاجات بعد مقتل مصرية دافعت عن حجابها بألمانيا
وسط غضب شعبي.. مصر تستقبل "شهيدة الحجاب"
وقالت عبير فرعون رئيسة التجمع في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": "أحكي وقلبي يتقطر دما، فهي ليست شهيدة الحجاب فقط، بل شهيدة الإسلاموفوبيا التي نعانيها في أوروبا، وتجاوز الأمر مع أختنا مروة حتى وصل للتضحية بحياتها ثمنا لتمسكها بحجابها، وهذا بالطبع قد أصبح الشأن الأهم والحدث الأبرز الذي يستوجب أن يؤرخ به اليوم العالمي للحجاب، ولذا نؤيد الاقتراح بقوة، ونعد حاليا لبعض الفعاليات الأخرى ردا على ما جرى".
وأسلمت الزوجة (32 عاما) الروح بعد أن طعنها مواطن ألماني بـ18 طعنة في قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، أمام طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، كما أصيب زوج مروة التي كانت حاملا في الشهر الثالث بعدة طعنات خلال محاولته إنقاذها وبطلق ناري من قوات الشرطة التي حاولت التدخل، ولكنها أصابته "بطريق الخطأ"، بحسب رواية الشرطة.
وأكد شهود عيان أن الشرطة ظنت بسبب الملامح العربية لزوج مروة أنه الذي يطلق النار، على خلفية الصورة السلبية النمطية عن العرب والمسلمين في الغرب منذ أحداث سبتمبر 2001.
وقام الألماني أليكس (28 عاما) بالاعتداء على مروة بعد أن قضت المحكمة لصالحها في القضية التي رفعتها ضده على خلفية مشادة بينهما وقعت منذ عام تقريبا بحديقة أطفال سبها ألكس خلالها واتهمها بأنها "إرهابية" ونزع الحجاب عن رأسها.
أولى شهداء الحجاب
سامي دباح الناطق الرسمي باسم الائتلاف ضد الإسلامفوبيا بفرنسا أعرب عن تأييده للفكرة قائلا لـ"إسلام أون لاين.نت": "كنا نتوقع أول شهيدة حجاب بأوروبا.. وها هي جاءتنا من ألمانيا.. وما حدث لمروة هو أمر في غاية الخطورة، يجب ألا نسكت عليه، ولذا فإننا نساند كل ما يرمي إلى تخليد ذكرى هذه الشهيدة ومن ضمنها جعل يوم 1 يوليو من كل عام يوما عالميا للحجاب".
وأضاف "منذ ثلاث سنوات حذرنا خلال مؤتمر لمناهضة العنصرية عقد بالعاصمة البولونية فرسوفيا من تنامي حوادث الاعتداء على المحجبات بأوروبا، وقلنا إننا بانتظار أول قتيلة حجاب، وبالفعل فإن هذا التوقع لم يكن مبالغا فيه، ما يؤكد أننا عندما نقول للرأي العام الأوروبي إن المسلمات المحجبات أصبحن خائفات في الشوارع فنحن لا نبالغ، فالوقائع اليوم تؤكد مشروعية هذا الخوف".
واتفقت مع سابقيها رواء العابد مسئولة القسم النسائي باتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، قائلة: "نؤيد تماما جعل ذكرى استشهاد مروة يوما عالميا للحجاب، وإن كنا لا نتوقع أن يأتي هذا بمردود في كل الدول الأوروبية، ومن جانبنا ندعو كل المعنيين بألا يقتصر الأمر على هذا اليوم العالمي، وإنما تستمر الدعوات القضائية والفعاليات التوعوية بحقوق المسلمات في أوروبا، وفي مقدمتها ارتداء الحجاب".
رسائل للغرب
الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر رحبت بالفكرة مؤكدة بدورها أنها "رد عملي على العداء غير المبرر للحجاب"، وأضافت "أنها فرصة أن نتخذ من هذه الجريمة صورة حية نوضح فيها عظمة هذا الدين الذي دفعت ثمنه هذه السيدة، ونجعله يوما نذكر به كل الغرب بالظلم الواقع على المسلمات لكونهن يحتفظن بحجابهن".
وأشارت إلى ضرورة أن تكون هذه الحادثة "منطلقا لإطلاق رسائل إسلامية للغرب، أولاها توضيح إيمان الإسلام بالتعددية بنص كتابه الكريم الذي جاء فيه قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
أما الرسالة الثانية –بحسب د.آمنة- "فلابد أن نوضح للغرب أن الاحتشام للمرأة حق أودعه الله لجميع البشر، وأن العقائد السماوية الأخرى تحترم الاحتشام، بدليل أنه إلى الآن لا زالت المرأة في العقيدة الأرثوذكسية تدخل الكنيسة وهي تغطي شعرها وترتدي زيا محتشما، وعليه فالإسلام ليس نشازا في هذا الإطار".
ورأت د.آمنة أن الرسالة الثالثة مطلوبة من مسلمي الغرب "أريد من المسلمات والمسلمين في أوروبا أن يكونوا إسلاما يمشي على الأرض؛ لأنهم سفراء لهذا الدين بتلك البلاد".
الدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية بالدنمارك اعتبر أن فكرة اليوم العالمي للحجاب "شيء طيب لأنه سيذكر الغربيين جميعا أن من حق المرأة المسلمة أن تخرج بالزي الذي تريد، كما تخرج المرأة غير المسلمة في بلاد الإسلام بالأزياء التي تريدها"، مشددا على أن "من يطالبون بحقوق المرأة في الغرب عليهم ألا يمتهنوا المرأة المسلمة بنزع حقها في الحجاب".
وأعرب د.البرازي عن تعجبه من "تلك الحملة الشرسة على قطعة قماش تضعها المرأة المسلمة على رأسها" قائلا: "إن هذا أمر مؤسف، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على ضيق الصدر وعدم التسامح من قبل بعض الغربيين".
من جانبه قال د.محمد علي الزغول عميد كلية الشريعة بجامعة مؤتة بالأردن: "أؤيد جعل هذا اليوم يوما عالميا للحجاب، وأعتقد أنه سيكون آلية للحديث مع الغرب لرفع الظلم عن المحجبات، ولنذكرهم بأن القتل حدث بسبب خطيئة الغرب تجاه المسلمين".
[right]1