قصة حقيقية مؤلمة من الواقع الذي يعيشه السوريون في سوريا
"انا وديت ابني ع الموت"
وقفني حاجز وشاف هويتي وسألني عن اسم إذا بيقربني ولما قلتلو ابني طلب مني إنو يراجع الفرع الفلاني وإنو شي شكلي مجرد سؤال وجواب وبيرجع… وقلي يمكن يكون مجرد تشابه أسماء… يعني مافي شي بيخوف.
وأنا ما كذبت خبر وصرت أقنع ابني اللي عمرو 17 سنة إنو يروح معي وإنو ما يخاف وهوو ما عليه شي… وأنا معو… وخلينا نروح لنخلص من وجع الراس.
وابني كان رافض ويقلي: هدول غدارين وما بيتأمنلون وما بتعرف شو بيطلع معون يا أبي… وبلكي لا قطين عليي شي يا أبي… بلاها هالروحة.
وأنا قلو لا تخاف لو عليك شي ما بيتركوني روح.
وبالفعل تاني يوم أخدت ابني ورحنا عالفرع الفلاني وفوتوه… عأساس شغلة نص ساعة… بيقولولي إنت روح وبس نخلص رح نرجعو لعندك… هالحكي دام ساعتين… كانوا سنتين عندي… وضلو يقولولي ما رح نطول وما رح نطول شوي ومنخلص…
يوم… ويومين
وكل ما أجي يقولولي شكلية لا تخاف.
تالت يوم اتصلوا فيني من المشفى العسكري: تعا استلم جثة ابنك!!
الأب هون صوتو راح ودموعو ما عادت هدت…
صار يقلي: أنا وديت ابني عالموت… أنا أخدتو بإيدي.
بيقلي: الفاجعة كانت بعد أسبوع… بيجي شب وبيسلم عليي وبيعزيني بابني وبيقلي:
إندليت عبيتك… لقلك أنا كنت مع ابنك بالفرع… وقلي إذا طلعت قلك هالكلمتين:
الله يسامحك يا أبي شو عملت فيني
ولهلأ الأب مافي علسانو غير: أنا وديت ابني عالموت
يا لطيف .. الله يكون بعون الأب (((