منير مزيد Monday 04-06 -2007
في غزة
أزقة يلفها الملح و الدم
دمى مقتولة تشرب الرماد والسموم
والقمر طائر ذبيح يرفرف فوق المقابر
يصيح
هنا في الازقة
أصوات أخوة يوسف يتنازعون
و يوسف في غياهب الجب
يتلو آيات الوطن الذبيح
و الذئب يشحذ انيابة
مل التعب و الإنتظار
في غزة
غراب ينعق في المخيم
يلعق لحاء شجر الدم
و حمامة نوح على السارية
ميتة
والسفينة تتحطم
تغرق على مشارف الشاطيء
قطعان من الذئاب تطارد خراف المسيح
و الراعي ينام في سرير عاهرة
ماذا بقي للموت حتى ينزح عن غزة
أنا ظلك أيها الموت الاتي من سنابل أحزاننا
نفترش سماء المجهول
نتسلق جبال الحلم وأعمدة النار
و نعود لنتنازع على قصبة
هاشم أيها المدثر في عباءة النسيان
قم و انظر
أترى من هذا الطفل الذي يعبر النار
يسجد لزيتونة
تتباهى أمام الريح
و يغازل الشمس
والشمس تفتح فاها
تنتظر لتبتلع صقيع الصمت
هنا
سنابل الروح تغزل وجة اله حزين
و امرأة تقف بين ثلج و نار
تبيع بيض الأحلام
ما تبقى من قصائد الشعراء وتلملم
و أغاني الفرسان
حزينة فراشات الشعر و عصافير الغناء
فغزة هاشم تطحن بين حجري الرحى
و أخوة يوسف يتنازعون على القسمة
عناة تتجة و تيمم وجهها شطر جبال الليل
تجرجر آيل من شعيرات لحيته البيضاء
تضع في الارض خبزا
و في التراب لقاحا
و تنادي على أطفال غزة
غزة، يا عنيدة ، تنامين وحدك تحت سماء الحريق
أود لو تفتحي طرف ردائك
و تطلقي سراح كل عصافير الانسجام
فوطني مركب في بحر لجي
تخلى عنه ملاحوه
غزة
سأحبك من بعيد من تلك المسافة التي لا تلتقي فيها الشفاه
يتلاشى فيها صوت السماء صاعدا إلى الروح
فما عاد البحر يرعد ولا الموج يوشوش الحصى
غزة
أنا بين الريح و العدم و بلغت من العمر عتيا
وسيف الجوع يمزق أضلعي
نبتهج بالوهم والزبد و نبحث عن شيء لا نجدة
فما قيمة الانتصارات و الهزائم
إذا كان الجوع يحاصرنا
في غزة
أزقة يلفها الملح و الدم
دمى مقتولة تشرب الرماد والسموم
والقمر طائر ذبيح يرفرف فوق المقابر
يصيح
هنا في الازقة
أصوات أخوة يوسف يتنازعون
و يوسف في غياهب الجب
يتلو آيات الوطن الذبيح
و الذئب يشحذ انيابة
مل التعب و الإنتظار
في غزة
غراب ينعق في المخيم
يلعق لحاء شجر الدم
و حمامة نوح على السارية
ميتة
والسفينة تتحطم
تغرق على مشارف الشاطيء
قطعان من الذئاب تطارد خراف المسيح
و الراعي ينام في سرير عاهرة
ماذا بقي للموت حتى ينزح عن غزة
أنا ظلك أيها الموت الاتي من سنابل أحزاننا
نفترش سماء المجهول
نتسلق جبال الحلم وأعمدة النار
و نعود لنتنازع على قصبة
هاشم أيها المدثر في عباءة النسيان
قم و انظر
أترى من هذا الطفل الذي يعبر النار
يسجد لزيتونة
تتباهى أمام الريح
و يغازل الشمس
والشمس تفتح فاها
تنتظر لتبتلع صقيع الصمت
هنا
سنابل الروح تغزل وجة اله حزين
و امرأة تقف بين ثلج و نار
تبيع بيض الأحلام
ما تبقى من قصائد الشعراء وتلملم
و أغاني الفرسان
حزينة فراشات الشعر و عصافير الغناء
فغزة هاشم تطحن بين حجري الرحى
و أخوة يوسف يتنازعون على القسمة
عناة تتجة و تيمم وجهها شطر جبال الليل
تجرجر آيل من شعيرات لحيته البيضاء
تضع في الارض خبزا
و في التراب لقاحا
و تنادي على أطفال غزة
غزة، يا عنيدة ، تنامين وحدك تحت سماء الحريق
أود لو تفتحي طرف ردائك
و تطلقي سراح كل عصافير الانسجام
فوطني مركب في بحر لجي
تخلى عنه ملاحوه
غزة
سأحبك من بعيد من تلك المسافة التي لا تلتقي فيها الشفاه
يتلاشى فيها صوت السماء صاعدا إلى الروح
فما عاد البحر يرعد ولا الموج يوشوش الحصى
غزة
أنا بين الريح و العدم و بلغت من العمر عتيا
وسيف الجوع يمزق أضلعي
نبتهج بالوهم والزبد و نبحث عن شيء لا نجدة
فما قيمة الانتصارات و الهزائم
إذا كان الجوع يحاصرنا