أوجه التشابه بين المسجد الأقصى والكعبةالمشرفة
(هذه الدراسة جزءمن بحث مطول فاز بجائزة وزارة اللأوقاف الكويتية لعام 2007م)
انالهدف من هذه الدراسة هو استخدام الأدلة المادية المتمثلة فى المعمار والآثار،والتى لايمكن التشكيك في مصداقيتها، لاثبات الهوية الاسلامية للمسجدالأقصىعن طريق القيام بعمل دراسة تحليلية لأسلوب توجيه أسوار الحرم القدسى، والتىتمثل الأبعاد المحددة للمسجدالأقصىالمبارك، حتى يمكن اكتشاف الى أىالجهات يتجه المسقط الأفقى للمسجد الأقصى، مع عمل مقارنة لتوجيه الهيكل المزعوماعتمادا على بعض النصوص الواردة فى التوراة، التى أوضحت الى أى الجهات الجغرافيةيتجه هذا البناء المزعوم.
كما سيتم توضيحأوجهالتشابه بين شكل ونسبالمسجدالأقصى ثانى مسجد وضع فى الأرض وبينالكعبةالمشرفةأول بيت وضع للناس.
أولا: مفهوم وحدودالمسجدالأقصى:يقع مسجدالأقصىالمبارك فى مدينة القدس أهم مدنفلسطين وعاصمتها المقدسة منذ القدم، وتعتبر من أهم عواصم ومدن العالم الإسلامي،والقدس القديمة هي تلك الموجودة داخل السور الذي أقامه وجدده سليمان القانوني،وتحيط بها الأودية والمرتفعات من جميع الجهات.
وتقع المدينة المقدسة على خطعرض 31.52 درجة شمالا وعلى خط طول 35.13 درجة شرقي جرينتش، وأقيمت على أربعة جبالهي: جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليهالمسجدالأقصى (الحرم القدسي الشريف) فيجنوب شرق المدينة، وجبل صهيون ويعرف بجبل النبي داود وهو يشكل الجزء الجنوبي الغربيمن جبال بيت المقدس الأربعة، وجبل أكرا حيث توجد كنيسة القيامة، وجبل بزيتا ويقعبالقرب من باب الساهرة.
أماالمسجدالأقصى وساحاته الخارجية المحاطةبالسور الحجري في الطرف الجنوبي فيقع شرق مدينة القدس القديمة، وهو مشيد على جبل "موريا" ويشغل تقريبا مساحة 150 دونما (الدونما تساوى 1000م2)، ويحيط به سور حجريطول الجهة الغربية منه 490 مترا والشرقية 474 مترا والشمالية 321 مترا والجنوبية 283 مترا، شكل (1).
لقد وجدنا أنه من اللازم أولا أن نقوم بتوضيح ماهومفهوم وحدودالمسجدالأقصى من الناحية الشرعية، لأنه يحدث خلط ولبس كبير بخصوص هذاالشأن، حيث يعتقد الكثيرون أنالمسجدالأقصى هو فقط الجامع المبني جنوبيقبة الصخرة ، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن.
شكل (1-أ): منظر عام للمسجدالأقصىالمباركشكل (1- ب): مقاسات أسوارالمسجدالأقصى التى تحدد الحرم الشريف (منعمل المؤلف).
فحقيقة الحال أنالمسجدالأقصى اسم لجميعالمسجدوهو ما دار عليه السور وفيه الأبواب والساحات الواسعة، والجامع وقبة الصخرةوالمصلى المرواني والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء وغيرها من المعالم، وعلىأسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى الجامع الذييُعرف عند العامة بالمسجدالأقصىوما تبقى فهو في منزلة ساحة المسجد،وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء ممادار عليه السور.
فالمسجدالأقصىالمبارك الوارد ذكره في كتاب اللهالكريم في الآية الأولى من سورة الاسراء، هو البقعة المباركة الذي يطلق عليها الآنالحرم القدسي المحاطة بالسور العظيم ومابنى فوقها، وحكم السور حكمالمسجدالمحاط به وهو منه، لما اتفق عليه الفقهاء من أن جدارالمسجدمن المسجد، ذلك هوالمسجدالأقصى الشرعي.
وعلى ذلكفانالمسجدالأقصى (الشرعي) والحرم الشريف هما مسميان لمكان واحد، وتم إطلاق مسمىالحرم الشريف في العصور المتأخرة.
ثانيا: التوجيهالجغرافى للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى):
1- علاقة توجيه الحرم القدسى بمكة المكرمة (القبلة):
يعتبرالتوجيه الجغرافى orintation هو أحد أهم الخصائص التى تحدد هوية أى مبنى، وبخاصةاذا كان هذا المبنى يؤدى وظيفة دينية، وكما هو معروف فان أهم محدد تصميمى للمسجد هوأن يتجه حائط القبلة فيه الى مكة المكرمة، تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى: "وحيثماكنتم فولوا وجوهكم شطره" (البقرة: من الآية 144)، أى شطرالمسجدالحرام بمكة المكرمة.
وقد ورد فى الحديث النبوى مايوضح أنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض بعدالمسجدالحرام، وذلك لما ورد في الصحيحينعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أي مسجد وضع فى الأرض أولقال: المسجد الحرام، قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما ؟ قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه".
ان الحديثالنبوى السابق يقرر بوضوح أنالمسجدالأقصى قد وضع فى الأرض بعدالمسجدالحرام، وهذا يعنى أن قبلةالمسجدالأقصى لابد وأن تكون موجهة الى مكةالمكرمة حيث الكعبةالمشرفةوالمسجد الحرام، منذ قديم الزمانقبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولاثبات صحة هذه الفرضية قام المؤلفبالاستعانة ببرنامج "جوجل ايرث" Google earth الذى يستخدم الأقمار الصناعية، وتمأخذ صورة جوية مع اسقاط خطوط الطول والعرض عليها توضح التوجيه الحالى للمسجدالأقصى(الحرم الشريف)، حتى يتم معرفة الجهة التى يتوجه اليها السور الجنوبى للحرمالشريف، والذى يمثل أيضا حائط قبلةالمسجدالقبلى (المغطى)، شكل (2).
فاذا عرفنا أن اتجاه القبلة (مكة المكرمة) فى القدس مقاسا من اتجاه الشمال- الجنوب الحقيقى ينحرف 23.79 درجة الى الشرق، فان الصورة الجوية أوضحت أن المحورالرئيسى للمسجدالأقصىالقبلى (وكذلك الحرم القدسى ككل)، ينحرف حوالى 11.81 درجة عن اتجاهالقبلة الحقيقى، شكل (3).
شكل (2): صورة جوية للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى الشريف)،موضحا عليها خطوط الطول والعرض واتجاه الشمال الحقيقى (من دراسة المؤلف).
شكل (3): المحور الرئيسى للحرم القدسى يتجه تقريبا الى مكة المكرمة. (من عمل المؤلف).
فاذا كان محيط الكرة الأرضية يساوى 360 درجة تماما، فهذا يعنى أن نسبةانحراف قبلةالمسجدالأقصى عن جهة مكة المكرمة هى تقريبا 3%، وهى نسبة ضئيلة يمكناهمالها مما يعنى أن المحور الأساسى لمنطقة الحرم الشريف يتجه الى مكة المكرمة قبلةالمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.
فاذا عرفنا أن أساس أسوار الحرم القدسىالشريف الحالى، موجودة منذ حكم "هيرود الكبير" للقدس والذى مات عام 4 ق.م، وهوماكشفت عنه الحفريات التى قام بها "تشارلز وارين" عام 1867م والتى وصلت الى عمق 24مترا تحت سطح الأرض ، شكل (4)، تحت رعاية هيئة تمويل التنقيب عن آثار فلسطين والتىتأسست عام 1865م، فان هذا يعنى أن المحور الأساسى للحرم القدسى الشريف الحالى يتجهللقبلة قبل فتح المسلمين لبيت المقدس بحوالى 650 عاما، وهو مايعطى دلالة واضحة علىأن منطقة الحرم القدسى الشريف موجهة للقبلة منذ القدم، كما ورد فى الحديث النبوىالذى أخبر بأنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض، وهو مايعنى توجه قبلته للمسجدالحرام أول مسجد وضع للناس فى الأرض، وهو القبلة التى يتجه اليها المسلمون فىصلاتهم.
شكل (4): قطاع رأسى فى احد أنفاق تشارلز وارين، وأماكنهذه الأنفاق بسور الحرم القدسى، والتى توضح جانب من أساساتالمسجدالأصلية والتى ترجع الى عهد "هيرود الكبير".
2- دراسة توجيه الهيكلالمزعوم:
بالرجوع للنصوص التوراتية التى تصف بيت الرب والمعروف بالهيكل عنداليهود، فوجدنا أحد النصوص التى توضح توجيه الهيكل وتحديدا فى سفر الملوك الأولالاصحاح السادس (الفقرة 9) كمايلى: "وكان باب الغرفة الوسطى فى جانب البيت (الهيكل) الأيمن وكانوا يصعدون بدرج معطف الى الوسطى ومن الوسطى الى الثالثة".
فالنصالتواراتى يقرر أن باب الغرفة الوسطى كانت فى جانب البيت الأيمن، أى فى جهة الشرق،وهذا يعنى أن المحور الأساسى للهيكل يأخذ اتجاه الشرق- الغرب، وهو ماتؤكده كلالرسومات التى قام برسمها الأثريون والمهندسون اليهود لهيكل سليمان حسب الوصفالتوراتى، شكل (5).
شكل (5): كل الرسومات التى أعدها الاسرائيليون لهيكل سليمانحسب وصف التوراة، يتجه فيها المحور الرئيسى للهيكل المزعوم جهة الغرب دون سبب واضحأو مفهوموهنا يبرز سؤال هام.. الى أى شيئ أو موقع مقدس يقع الى الغرب منمدينة القدس كان يتجه هيكل سليمان؟، الاجابة الواضحة على ذلك أنه لايوجد شيئ محددأو موقع مقدس عند اليهود فى هذه الجهة، ومن جانب آخر فان توجيه الهيكل بهذا الشكليتعارض أيضا مع اتجاه الاستطالة الرئيسى للشكل الهندسى الحرم القدسى (المسجدالأقصى).
ان اتجاه المحور الرئيسى للحرم القدسى الشريف والذى يشير الى مكةالمكرمة، يؤكد على أن هذا الموقع كان مسجدا وقبلته مكة المكرمة منذ القدم قبل الفتحالاسلامى، لأن المسلمين عندما فتحوا بيت المقدس كانت أسوار الحرم القدسى موجودةومبنية على القواعد التى أرساها هيرود الكبير قبل ميلاد المسيح، وهذه القواعدوالأسس كانت تجديدا لما كان موجودا بالفعل، وقد أثبتت حفريات "وارن" بالركن الجنوبىالشرقى من سورالمسجدالأقصى والتى وصلت الى 24 مترا تحت سطح الأرض، وجود أساسات هذاالسور من الحرم القدسى من عهد هيرود، أى قبل الفتح الاسلامى بمئات السنين كماأوضحنا من قبل.
ان التوجيه الجغرافى للحرم القدسى يؤكد الهوية الاسلاميةللمسجد الأقصى، ويكذب الادعاءات الاسرائيلية التى تزعم بوجود هيكل ينسب الى سيدناسليمان يتجه محوره الأساسى لجهة الغرب ومدخله من جهة الشرق، وذلك لأن الحقيقة كماجاءت فى السنة النبوية أن سليمان قد جدد بناءالمسجدالأقصى والذى كانت قبلته تتجهبالفعل الى مكة المكرمة.
ثالثا: دراسة الشكل والنسبالهندسية للحرم القدسى:
1- دراسة الشكل الهندسى للحرم القدسى:
سبق وان أوضحنا أن مقاسات أسوار الحرم القدسى الذى يمثل حدودالمسجدالأقصى الشرعى عند المسلمين، ارجع الى شكل (1- ب)، هى كما يلى:
• الجانب الشرقى 474 مترا.
• الجانب الشمالى 321 مترا.
• الجانبالغربى 490 مترا.
• الجانب القبلى 283 مترا.
ومن دراسة الأبعادالسابقة يتبين لنا أنه لايوجد ضلع من الأضلاع المحددة للحرم القدسى يساوى ضلعا آخر،كما أنه لايوجد ضلع يوازى ضلعا آخر أيضا، وهذه المواصفات اذا وجدت فى شكل هندسىفانه يطلق عليه مسمى "الشكل المنحرف" أو "الشكل المختلف الأضلاع"، وهو من الأشكالالهندسية نادرة الاستعمال فى تصميم المساقط الأفقية للمبانى أو تحديد أسوارالمواقع.
2- دراسة النسب الهندسية للحرم القدسى:
قام الباحث بدراسةالنسبة الهندسية للحرم القدسى بناء على الأبعاد المشار اليها عاليه، وتم التوصلللنتائج التالية:
* النسبة المتوسطة مابين طول الحرم القدسى الى عرضه هى 1: 1.59، شكل (6-أ).
* النسبة الحقيقية ما بين الضلع القبلى الى الضلع الشرقىللحرم القدسى هى 1: 1.67، شكل (6- ب).
وهذا يعنى أن النسبة الهندسية للحرمالقدسى تتوافق تقريبا مع "النسبة الذهبية" والتى تساوى 1: 1.618 ، وسميت بذلك لأنهاأكثر نسبة مريحة للعين من الناحية الجمالية والبصرية أيضا، لذلك يقال بأن المستطيلالذهبى هو أكثر الأشكال بهجة للناظر.
شكل (6): النسب الهندسية للحرم القدسى تتوافق تقريبا مع "النسبة الذهبية" (دراسة المؤلف).
رابعا: أوجه التطابق الهندسى بين الحرم القدسى والكعبة المشرفة: ربط القرآنالكريم فى الآية الأولى من سورة الاسراء بينالمسجدالحرام (الكعبة المشرفة) والمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى)، كما أن السنة النبوية قد ربطت بينهما أيضا حيث أكدتعلى أنالمسجدالحرام هو أول مسجد وضع فى الأرض وأنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض،وأن الفترة بينهما هى أربعين سنة، من أجل ذلك كان البحث عن وجود أى تشابه من ناحيةالخصائص الهندسية بين المسجدين.
وبما أننا قد قمنا بدراسة الشكل والنسبالهندسية للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى)، فبنفسالأسلوب قمنا بدراسة الخصائص الهندسية للكعبة المشرفة، كما رفع قواعدها سيدناابراهيم وابنه اسماعيل كما ورد فى القرآن الكريم.
فقد أورد عالم الآثارالانجليزى "كريزول" فى كتابه الشهير "الآثار الاسلامية الأولى"، مقاسات الكعبةالأصلية حسب رواية ابن هشام وحسب رواية الأزرقى،، شكل (7)، ان أطوال أضلاع الكعبةالأصلية هى على التوالى كما يلى:
• الضلع الشمالى الشرقى 32 ذراعا.
• الضلع الشمالى الغربى 22 ذراعا.
• الضلع الجنوبى الغربى 31ذراعا.
• الضلع الجنوبى الشرقى 20 ذراعا.
شكل (7): مسقط أفقى للكعبةالمشرفةكما رفع قواعدها سيدنا ابراهيم. (من رسم المؤلف).
وهو مايعنى أنه لايوجد ضلع من أضلاع الكعبة الأصلية يساوىأى من أضلاعها الأخرى، كما أنه لايوجد ضلع يوازى أى ضلع آخر، وهذه هى سمات الأشكالذات الأربعة أضلاع التى يطلق عليها من ناحية توصيف الشكل الهندسى بالأشكال "المنحرفة" أو "مختلفة الأضلاع"، وهذا يعنى أن التوصيف الهندسى لشكل المسقط الأفقىللكعبةالمشرفةيتطابق تماما، مع نفس التوصيف للشكل الهندسى للحرم القدسى الشريف، وهذا هوأول وجه منأوجهالتطابق الهندسى بينهما.
وجدير بالذكر هنا ان نشير الى أن مقاسات الكعبة الأصلية كما وردت فى كتابالأزرقى "أخبار مكة"، كما رفع قواعدها سيدنا ابراهيم، تختلف عن مقاسات الكعبةالحالية، والتى تنقص عدة أذرع من جهة حجر اسماعيل منذ أن جددت قريش بنائها.
وبناء على التحليل الهندسى للمقاسات الأصلية لمبنى الكعبة المشرفة، كمابناها سيدنا ابراهيم عليه السلام فقد تم التوصل لما يلى:
* النسبة المتوسطةما بين عرض مبنى الكعبة الى طولها هى 1: 1.50.
* النسبة الحقيقية بين حائطالكعبة بين الركنين الأسود واليمانى الى حائط الكعبة مابين الركنين الأسود والعراقىهى 1: 1.60 وهى تتطابق مع النسبة الذهبية، شكل (8).
ان النتائج السابقةتوضح مدىالتشابهبل والتطابق الهندسى بين الحرم القدسى والكعبة المشرفة، كما رفع قواعدها سيدناابراهيم وولده اسماعيل، انظر جدول رقم (1).
شكل (8): النسب الهندسية الحقيقية لمقاسات الكعبة تتطابق مع النسبة الذهبية. (من عمل المؤلف)
جدول رقم (1): التشابه والتطابق الهندسى بينالمسجدالأقصى الشرعى (الحرم القدسى) والكعبة المشرفة بمقاساتها الأصلية (من دراسة المؤلف).
ان نتائج الجدول السابق توضح أنالشكل الهندسى لكل منالمسجدالأقصى الشرعى والكعبة المشرفة، هو الشكل المختلف الأضلاع وهومن الأشكال النادرة الاستعمال فى مجال التصميم المعمارى للمبانى، لأن هذا الشكللايوجد فيه ضلع يساوى أو يوازى أى من الأضلاع الأخرى لنفس الشكل، كما أن النسبالهندسية لكل من المسجدين تقريبا متطابقة وتتساوى مع "النسبة الذهبية"، والتى تعتبرمن أجمل النسب الهندسية على الاطلاق.
فهل يمكن اعتبار هذا التطابق الهندسىمن ناحية الشكل أو النسب الهندسية مصادفة؟،.. أم أن هذا التطابق الهندسى يوضح مدىالارتباط المادى مابين[url=http://www.r1000r.com/vb/showthread.php?t=20663]
(هذه الدراسة جزءمن بحث مطول فاز بجائزة وزارة اللأوقاف الكويتية لعام 2007م)
انالهدف من هذه الدراسة هو استخدام الأدلة المادية المتمثلة فى المعمار والآثار،والتى لايمكن التشكيك في مصداقيتها، لاثبات الهوية الاسلامية للمسجدالأقصىعن طريق القيام بعمل دراسة تحليلية لأسلوب توجيه أسوار الحرم القدسى، والتىتمثل الأبعاد المحددة للمسجدالأقصىالمبارك، حتى يمكن اكتشاف الى أىالجهات يتجه المسقط الأفقى للمسجد الأقصى، مع عمل مقارنة لتوجيه الهيكل المزعوماعتمادا على بعض النصوص الواردة فى التوراة، التى أوضحت الى أى الجهات الجغرافيةيتجه هذا البناء المزعوم.
كما سيتم توضيحأوجهالتشابه بين شكل ونسبالمسجدالأقصى ثانى مسجد وضع فى الأرض وبينالكعبةالمشرفةأول بيت وضع للناس.
أولا: مفهوم وحدودالمسجدالأقصى:يقع مسجدالأقصىالمبارك فى مدينة القدس أهم مدنفلسطين وعاصمتها المقدسة منذ القدم، وتعتبر من أهم عواصم ومدن العالم الإسلامي،والقدس القديمة هي تلك الموجودة داخل السور الذي أقامه وجدده سليمان القانوني،وتحيط بها الأودية والمرتفعات من جميع الجهات.
وتقع المدينة المقدسة على خطعرض 31.52 درجة شمالا وعلى خط طول 35.13 درجة شرقي جرينتش، وأقيمت على أربعة جبالهي: جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليهالمسجدالأقصى (الحرم القدسي الشريف) فيجنوب شرق المدينة، وجبل صهيون ويعرف بجبل النبي داود وهو يشكل الجزء الجنوبي الغربيمن جبال بيت المقدس الأربعة، وجبل أكرا حيث توجد كنيسة القيامة، وجبل بزيتا ويقعبالقرب من باب الساهرة.
أماالمسجدالأقصى وساحاته الخارجية المحاطةبالسور الحجري في الطرف الجنوبي فيقع شرق مدينة القدس القديمة، وهو مشيد على جبل "موريا" ويشغل تقريبا مساحة 150 دونما (الدونما تساوى 1000م2)، ويحيط به سور حجريطول الجهة الغربية منه 490 مترا والشرقية 474 مترا والشمالية 321 مترا والجنوبية 283 مترا، شكل (1).
لقد وجدنا أنه من اللازم أولا أن نقوم بتوضيح ماهومفهوم وحدودالمسجدالأقصى من الناحية الشرعية، لأنه يحدث خلط ولبس كبير بخصوص هذاالشأن، حيث يعتقد الكثيرون أنالمسجدالأقصى هو فقط الجامع المبني جنوبيقبة الصخرة ، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن.
شكل (1-أ): منظر عام للمسجدالأقصىالمباركشكل (1- ب): مقاسات أسوارالمسجدالأقصى التى تحدد الحرم الشريف (منعمل المؤلف).
فحقيقة الحال أنالمسجدالأقصى اسم لجميعالمسجدوهو ما دار عليه السور وفيه الأبواب والساحات الواسعة، والجامع وقبة الصخرةوالمصلى المرواني والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء وغيرها من المعالم، وعلىأسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى الجامع الذييُعرف عند العامة بالمسجدالأقصىوما تبقى فهو في منزلة ساحة المسجد،وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء ممادار عليه السور.
فالمسجدالأقصىالمبارك الوارد ذكره في كتاب اللهالكريم في الآية الأولى من سورة الاسراء، هو البقعة المباركة الذي يطلق عليها الآنالحرم القدسي المحاطة بالسور العظيم ومابنى فوقها، وحكم السور حكمالمسجدالمحاط به وهو منه، لما اتفق عليه الفقهاء من أن جدارالمسجدمن المسجد، ذلك هوالمسجدالأقصى الشرعي.
وعلى ذلكفانالمسجدالأقصى (الشرعي) والحرم الشريف هما مسميان لمكان واحد، وتم إطلاق مسمىالحرم الشريف في العصور المتأخرة.
ثانيا: التوجيهالجغرافى للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى):
1- علاقة توجيه الحرم القدسى بمكة المكرمة (القبلة):
يعتبرالتوجيه الجغرافى orintation هو أحد أهم الخصائص التى تحدد هوية أى مبنى، وبخاصةاذا كان هذا المبنى يؤدى وظيفة دينية، وكما هو معروف فان أهم محدد تصميمى للمسجد هوأن يتجه حائط القبلة فيه الى مكة المكرمة، تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى: "وحيثماكنتم فولوا وجوهكم شطره" (البقرة: من الآية 144)، أى شطرالمسجدالحرام بمكة المكرمة.
وقد ورد فى الحديث النبوى مايوضح أنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض بعدالمسجدالحرام، وذلك لما ورد في الصحيحينعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله أي مسجد وضع فى الأرض أولقال: المسجد الحرام، قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما ؟ قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه".
ان الحديثالنبوى السابق يقرر بوضوح أنالمسجدالأقصى قد وضع فى الأرض بعدالمسجدالحرام، وهذا يعنى أن قبلةالمسجدالأقصى لابد وأن تكون موجهة الى مكةالمكرمة حيث الكعبةالمشرفةوالمسجد الحرام، منذ قديم الزمانقبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولاثبات صحة هذه الفرضية قام المؤلفبالاستعانة ببرنامج "جوجل ايرث" Google earth الذى يستخدم الأقمار الصناعية، وتمأخذ صورة جوية مع اسقاط خطوط الطول والعرض عليها توضح التوجيه الحالى للمسجدالأقصى(الحرم الشريف)، حتى يتم معرفة الجهة التى يتوجه اليها السور الجنوبى للحرمالشريف، والذى يمثل أيضا حائط قبلةالمسجدالقبلى (المغطى)، شكل (2).
فاذا عرفنا أن اتجاه القبلة (مكة المكرمة) فى القدس مقاسا من اتجاه الشمال- الجنوب الحقيقى ينحرف 23.79 درجة الى الشرق، فان الصورة الجوية أوضحت أن المحورالرئيسى للمسجدالأقصىالقبلى (وكذلك الحرم القدسى ككل)، ينحرف حوالى 11.81 درجة عن اتجاهالقبلة الحقيقى، شكل (3).
شكل (2): صورة جوية للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى الشريف)،موضحا عليها خطوط الطول والعرض واتجاه الشمال الحقيقى (من دراسة المؤلف).
شكل (3): المحور الرئيسى للحرم القدسى يتجه تقريبا الى مكة المكرمة. (من عمل المؤلف).
فاذا كان محيط الكرة الأرضية يساوى 360 درجة تماما، فهذا يعنى أن نسبةانحراف قبلةالمسجدالأقصى عن جهة مكة المكرمة هى تقريبا 3%، وهى نسبة ضئيلة يمكناهمالها مما يعنى أن المحور الأساسى لمنطقة الحرم الشريف يتجه الى مكة المكرمة قبلةالمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.
فاذا عرفنا أن أساس أسوار الحرم القدسىالشريف الحالى، موجودة منذ حكم "هيرود الكبير" للقدس والذى مات عام 4 ق.م، وهوماكشفت عنه الحفريات التى قام بها "تشارلز وارين" عام 1867م والتى وصلت الى عمق 24مترا تحت سطح الأرض ، شكل (4)، تحت رعاية هيئة تمويل التنقيب عن آثار فلسطين والتىتأسست عام 1865م، فان هذا يعنى أن المحور الأساسى للحرم القدسى الشريف الحالى يتجهللقبلة قبل فتح المسلمين لبيت المقدس بحوالى 650 عاما، وهو مايعطى دلالة واضحة علىأن منطقة الحرم القدسى الشريف موجهة للقبلة منذ القدم، كما ورد فى الحديث النبوىالذى أخبر بأنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض، وهو مايعنى توجه قبلته للمسجدالحرام أول مسجد وضع للناس فى الأرض، وهو القبلة التى يتجه اليها المسلمون فىصلاتهم.
شكل (4): قطاع رأسى فى احد أنفاق تشارلز وارين، وأماكنهذه الأنفاق بسور الحرم القدسى، والتى توضح جانب من أساساتالمسجدالأصلية والتى ترجع الى عهد "هيرود الكبير".
2- دراسة توجيه الهيكلالمزعوم:
بالرجوع للنصوص التوراتية التى تصف بيت الرب والمعروف بالهيكل عنداليهود، فوجدنا أحد النصوص التى توضح توجيه الهيكل وتحديدا فى سفر الملوك الأولالاصحاح السادس (الفقرة 9) كمايلى: "وكان باب الغرفة الوسطى فى جانب البيت (الهيكل) الأيمن وكانوا يصعدون بدرج معطف الى الوسطى ومن الوسطى الى الثالثة".
فالنصالتواراتى يقرر أن باب الغرفة الوسطى كانت فى جانب البيت الأيمن، أى فى جهة الشرق،وهذا يعنى أن المحور الأساسى للهيكل يأخذ اتجاه الشرق- الغرب، وهو ماتؤكده كلالرسومات التى قام برسمها الأثريون والمهندسون اليهود لهيكل سليمان حسب الوصفالتوراتى، شكل (5).
شكل (5): كل الرسومات التى أعدها الاسرائيليون لهيكل سليمانحسب وصف التوراة، يتجه فيها المحور الرئيسى للهيكل المزعوم جهة الغرب دون سبب واضحأو مفهوموهنا يبرز سؤال هام.. الى أى شيئ أو موقع مقدس يقع الى الغرب منمدينة القدس كان يتجه هيكل سليمان؟، الاجابة الواضحة على ذلك أنه لايوجد شيئ محددأو موقع مقدس عند اليهود فى هذه الجهة، ومن جانب آخر فان توجيه الهيكل بهذا الشكليتعارض أيضا مع اتجاه الاستطالة الرئيسى للشكل الهندسى الحرم القدسى (المسجدالأقصى).
ان اتجاه المحور الرئيسى للحرم القدسى الشريف والذى يشير الى مكةالمكرمة، يؤكد على أن هذا الموقع كان مسجدا وقبلته مكة المكرمة منذ القدم قبل الفتحالاسلامى، لأن المسلمين عندما فتحوا بيت المقدس كانت أسوار الحرم القدسى موجودةومبنية على القواعد التى أرساها هيرود الكبير قبل ميلاد المسيح، وهذه القواعدوالأسس كانت تجديدا لما كان موجودا بالفعل، وقد أثبتت حفريات "وارن" بالركن الجنوبىالشرقى من سورالمسجدالأقصى والتى وصلت الى 24 مترا تحت سطح الأرض، وجود أساسات هذاالسور من الحرم القدسى من عهد هيرود، أى قبل الفتح الاسلامى بمئات السنين كماأوضحنا من قبل.
ان التوجيه الجغرافى للحرم القدسى يؤكد الهوية الاسلاميةللمسجد الأقصى، ويكذب الادعاءات الاسرائيلية التى تزعم بوجود هيكل ينسب الى سيدناسليمان يتجه محوره الأساسى لجهة الغرب ومدخله من جهة الشرق، وذلك لأن الحقيقة كماجاءت فى السنة النبوية أن سليمان قد جدد بناءالمسجدالأقصى والذى كانت قبلته تتجهبالفعل الى مكة المكرمة.
ثالثا: دراسة الشكل والنسبالهندسية للحرم القدسى:
1- دراسة الشكل الهندسى للحرم القدسى:
سبق وان أوضحنا أن مقاسات أسوار الحرم القدسى الذى يمثل حدودالمسجدالأقصى الشرعى عند المسلمين، ارجع الى شكل (1- ب)، هى كما يلى:
• الجانب الشرقى 474 مترا.
• الجانب الشمالى 321 مترا.
• الجانبالغربى 490 مترا.
• الجانب القبلى 283 مترا.
ومن دراسة الأبعادالسابقة يتبين لنا أنه لايوجد ضلع من الأضلاع المحددة للحرم القدسى يساوى ضلعا آخر،كما أنه لايوجد ضلع يوازى ضلعا آخر أيضا، وهذه المواصفات اذا وجدت فى شكل هندسىفانه يطلق عليه مسمى "الشكل المنحرف" أو "الشكل المختلف الأضلاع"، وهو من الأشكالالهندسية نادرة الاستعمال فى تصميم المساقط الأفقية للمبانى أو تحديد أسوارالمواقع.
2- دراسة النسب الهندسية للحرم القدسى:
قام الباحث بدراسةالنسبة الهندسية للحرم القدسى بناء على الأبعاد المشار اليها عاليه، وتم التوصلللنتائج التالية:
* النسبة المتوسطة مابين طول الحرم القدسى الى عرضه هى 1: 1.59، شكل (6-أ).
* النسبة الحقيقية ما بين الضلع القبلى الى الضلع الشرقىللحرم القدسى هى 1: 1.67، شكل (6- ب).
وهذا يعنى أن النسبة الهندسية للحرمالقدسى تتوافق تقريبا مع "النسبة الذهبية" والتى تساوى 1: 1.618 ، وسميت بذلك لأنهاأكثر نسبة مريحة للعين من الناحية الجمالية والبصرية أيضا، لذلك يقال بأن المستطيلالذهبى هو أكثر الأشكال بهجة للناظر.
شكل (6): النسب الهندسية للحرم القدسى تتوافق تقريبا مع "النسبة الذهبية" (دراسة المؤلف).
رابعا: أوجه التطابق الهندسى بين الحرم القدسى والكعبة المشرفة: ربط القرآنالكريم فى الآية الأولى من سورة الاسراء بينالمسجدالحرام (الكعبة المشرفة) والمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى)، كما أن السنة النبوية قد ربطت بينهما أيضا حيث أكدتعلى أنالمسجدالحرام هو أول مسجد وضع فى الأرض وأنالمسجدالأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض،وأن الفترة بينهما هى أربعين سنة، من أجل ذلك كان البحث عن وجود أى تشابه من ناحيةالخصائص الهندسية بين المسجدين.
وبما أننا قد قمنا بدراسة الشكل والنسبالهندسية للمسجدالأقصىالشرعى (الحرم القدسى)، فبنفسالأسلوب قمنا بدراسة الخصائص الهندسية للكعبة المشرفة، كما رفع قواعدها سيدناابراهيم وابنه اسماعيل كما ورد فى القرآن الكريم.
فقد أورد عالم الآثارالانجليزى "كريزول" فى كتابه الشهير "الآثار الاسلامية الأولى"، مقاسات الكعبةالأصلية حسب رواية ابن هشام وحسب رواية الأزرقى،، شكل (7)، ان أطوال أضلاع الكعبةالأصلية هى على التوالى كما يلى:
• الضلع الشمالى الشرقى 32 ذراعا.
• الضلع الشمالى الغربى 22 ذراعا.
• الضلع الجنوبى الغربى 31ذراعا.
• الضلع الجنوبى الشرقى 20 ذراعا.
شكل (7): مسقط أفقى للكعبةالمشرفةكما رفع قواعدها سيدنا ابراهيم. (من رسم المؤلف).
وهو مايعنى أنه لايوجد ضلع من أضلاع الكعبة الأصلية يساوىأى من أضلاعها الأخرى، كما أنه لايوجد ضلع يوازى أى ضلع آخر، وهذه هى سمات الأشكالذات الأربعة أضلاع التى يطلق عليها من ناحية توصيف الشكل الهندسى بالأشكال "المنحرفة" أو "مختلفة الأضلاع"، وهذا يعنى أن التوصيف الهندسى لشكل المسقط الأفقىللكعبةالمشرفةيتطابق تماما، مع نفس التوصيف للشكل الهندسى للحرم القدسى الشريف، وهذا هوأول وجه منأوجهالتطابق الهندسى بينهما.
وجدير بالذكر هنا ان نشير الى أن مقاسات الكعبة الأصلية كما وردت فى كتابالأزرقى "أخبار مكة"، كما رفع قواعدها سيدنا ابراهيم، تختلف عن مقاسات الكعبةالحالية، والتى تنقص عدة أذرع من جهة حجر اسماعيل منذ أن جددت قريش بنائها.
وبناء على التحليل الهندسى للمقاسات الأصلية لمبنى الكعبة المشرفة، كمابناها سيدنا ابراهيم عليه السلام فقد تم التوصل لما يلى:
* النسبة المتوسطةما بين عرض مبنى الكعبة الى طولها هى 1: 1.50.
* النسبة الحقيقية بين حائطالكعبة بين الركنين الأسود واليمانى الى حائط الكعبة مابين الركنين الأسود والعراقىهى 1: 1.60 وهى تتطابق مع النسبة الذهبية، شكل (8).
ان النتائج السابقةتوضح مدىالتشابهبل والتطابق الهندسى بين الحرم القدسى والكعبة المشرفة، كما رفع قواعدها سيدناابراهيم وولده اسماعيل، انظر جدول رقم (1).
شكل (8): النسب الهندسية الحقيقية لمقاسات الكعبة تتطابق مع النسبة الذهبية. (من عمل المؤلف)
جدول رقم (1): التشابه والتطابق الهندسى بينالمسجدالأقصى الشرعى (الحرم القدسى) والكعبة المشرفة بمقاساتها الأصلية (من دراسة المؤلف).
أوجهالتشابهوالتطابق الهندسى | المسجدالأقصىالشرعى | الكعبة المشرفة |
الشكل الهندسى | مختلف الأضلاع. | مختلف الأضلاع. |
النسبة الهندسية المتوسطة | 1: 1.59 | 1: 1.50 |
النسبة الهندسية الحقيقية | : 1.67 | 1: 1.60 |
فهل يمكن اعتبار هذا التطابق الهندسىمن ناحية الشكل أو النسب الهندسية مصادفة؟،.. أم أن هذا التطابق الهندسى يوضح مدىالارتباط المادى مابين[url=http://www.r1000r.com/vb/showthread.php?t=20663]