حاول شاب أن يستوقف فتاة ليصف لها مدى إعجابه بها ولكن الفتاة لم تكن صيدا سهلا ..
كباقي الأسماك المغفلة أو ربما البريئة ردت عليه بطريقة جعلته يدور حول نفسه دورة كاملة ويهتز وهو واقف في مكانه والأكثر من هذا أنها قلبت طريقة تفكيره وجعلته يغير نظرته تجاه كل فتاة أراد أن يتسلى بها ..
أتعرفون .. بما وكيف ردت عليه تلك الفتاه !!!؟
قالت له :
....................
أيها الشاب النبيل تنحى .. إن مازالت فيك نخوة عربية ..
سألتك إن بقيت فيك ذرة كرامة .. دعني أمر ولا تكثر عليا ..
لديا محاضرة أو موعد أم أبي ينتظرني ..أنت لا يعنيك بما لديا ..
لو كُنت تراني أميرة في نظرك .. فدعني أراك فارسا عربيا ..
دعني أُصدقُ أن الرجولة مازالت في شبابنا .. أم أنكُم ترتدونها في
المناسبات الرسمية ..
أو في غرف نومكم .. وعلى مقاعدكم .. أو عند محاولة صيد فتاة غبيِة ..
أنا كأختك .. ولا أظنك ترتضي لأختك هذا
أم أنها محرمة .. وأنا مسموحة وشرعية ..
أم أنها عذراء ومقدسة بالنسبة لك .. وأنا لست مثلها صبية ..
أيها الشاب الشهم .. تفضل إن كان عندك ما تقول
كلي آذان صاغية ..
ولكن من فضلك ... لو سمحت
لا تبدأ في الحديث الممل ذاته .. أننى أُعجبك وأنك على استعداد أن تتقدم رسميا ..
وأننى منذ بداية العام أُفكر بكى .. ولا أنام ولا أكل
تصوري .. حياتي تلخبطت كليآ ..
وأنني وأنني ...
فهذا اللسان ما عاد يقطر عسلا .. ولا يحمله سوى الأغبياء
ولستُ أتشرف إن جئتني غبيا ..
صعد العالم إلى القمر ..
وأقصى ما وصل إليه فكرنا .. كيف نواجه تلك الصبية ..
وماذا تقول .. وكيف تقول .. وأي قناع تلبس وأي شخصية ..
تنحى ياحضرة المحترم..وإحفظ ماء وجهك وتوكل على الله
فإن كانت أوقاتُك لهو وعبث .. فأوقاتي يا سيدي ذهبية
منقول وللأمانة من تأليف
احمد بهاء الدين محمد
عدل سابقا من قبل hala في الخميس فبراير 24, 2011 5:30 am عدل 1 مرات