الأولى : بنتها الملائكة، وآدم وشيث.
الثانية: بناها إبراهيم عليه السلام.
الثالثة: بنتها قريـش، بعد أن تهدمت، وكان بابها لاصـقا بالأرض ، فـقال أبو حـذيفة بن المغـيرة: يا قوم: ارفعوا باب الكعبة حتى لا يدخلها أحد إلا بسلم، فإنه لا يدخلها حينئـذ إلا من أردتم، فإن جاء أحد ممن تكرهونه رميتم به فسقط، وصار نكالا لمن يراه. فرفعوا بابها وجعلوا لهـا سقـفا، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك خمسا وعـشرين سنة، فحضر البناء، وكـان ينقـل الحـجـارة مـعـهم ، وتنافـست قريش في وضع الحـجر الأسود ، ثم رضوا بأن يضعه النبي صلى الله عليه وسلم .
الرابعة: بناها عبـد الله بن الزبير، والسـبب أنها احتـرقت، فـشاور ابن الزبـير من حضـره في هدمهـا فهـابوا ذلك، وقالوا: نرى أن يصلح ما وهى منها ولا تهـدم. فقـال: لو أن بيت أحدكم احـترق لم يرض له إلا بأكمل إصـلاح، ولا يكمل إصلاحـها إلا بهدمـها، فـهدمـها حتـى أفضى إلى قواعـد إبراهيم، فبنوا على القواعد.
ثم بناها وألصق بابهـا بالأرض وعـمل لهـا ، بابا من ورائها، وأدخل الحـجر فـيها، وذلك أن خـالته عـائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألم تر أن قـومك قـصرت بهم النـفقـة حـين بنو الكعـبة، فاقـتصروا على قـواعد إبراهيم ثم قـال: (لولا حدثان قومك بالجاهلية لهدمتـها، وجعلت خلفا، وألصقت بابها بالأرض وأدخلت فيها الحجر) ، فبناها على مقتضى حديث عائشة.
قال السهيلي: ولما قام عـبد الملك بن مروان في الخلافة قال: لسنا من تخليط أبي خبيب بشيء، يعني عبد الله بن الزبير، فـهدمها وأعادها على مـا كانت عليه في عـهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في ارتفاعها، ثم جاءه الحارث بن أبي ربيعة المخزومي ومعه رجل آخـر، فحدثاه عن عائشة عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم بالحـديث المتـقـدم، فندم وجـعل ينكث بمخـصـرة في يده الأرض ويقـول: وددت أني تركت أبا خـبيب ومـا تحمل.
الخامسة: الموجود الآن والذي هدمه الحجاج هو الزيادة وحدها، وأعاد الركنين، وسد البـاب الذي فتحه ابن الزبير، وسده بين إلى الآن، وجـعل في الحجر من البيت دون سـبعة أذرع، وعلامة ذلك فـي داخل الحجر لوحان مرمر منقوشان متقابلان في الحجر.
وقيل أن الكعبة بنيت مرتين آخـرتين غير الخمس، إحداهما بناء العمالقة بعد إبراهيم، والثانية بناء جرهم بعد العمالقة.
قال السهيلي: إنما كان ذلك إصلاحا لما وهى منه.
الثانية: بناها إبراهيم عليه السلام.
الثالثة: بنتها قريـش، بعد أن تهدمت، وكان بابها لاصـقا بالأرض ، فـقال أبو حـذيفة بن المغـيرة: يا قوم: ارفعوا باب الكعبة حتى لا يدخلها أحد إلا بسلم، فإنه لا يدخلها حينئـذ إلا من أردتم، فإن جاء أحد ممن تكرهونه رميتم به فسقط، وصار نكالا لمن يراه. فرفعوا بابها وجعلوا لهـا سقـفا، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك خمسا وعـشرين سنة، فحضر البناء، وكـان ينقـل الحـجـارة مـعـهم ، وتنافـست قريش في وضع الحـجر الأسود ، ثم رضوا بأن يضعه النبي صلى الله عليه وسلم .
الرابعة: بناها عبـد الله بن الزبير، والسـبب أنها احتـرقت، فـشاور ابن الزبـير من حضـره في هدمهـا فهـابوا ذلك، وقالوا: نرى أن يصلح ما وهى منها ولا تهـدم. فقـال: لو أن بيت أحدكم احـترق لم يرض له إلا بأكمل إصـلاح، ولا يكمل إصلاحـها إلا بهدمـها، فـهدمـها حتـى أفضى إلى قواعـد إبراهيم، فبنوا على القواعد.
ثم بناها وألصق بابهـا بالأرض وعـمل لهـا ، بابا من ورائها، وأدخل الحـجر فـيها، وذلك أن خـالته عـائشة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألم تر أن قـومك قـصرت بهم النـفقـة حـين بنو الكعـبة، فاقـتصروا على قـواعد إبراهيم ثم قـال: (لولا حدثان قومك بالجاهلية لهدمتـها، وجعلت خلفا، وألصقت بابها بالأرض وأدخلت فيها الحجر) ، فبناها على مقتضى حديث عائشة.
قال السهيلي: ولما قام عـبد الملك بن مروان في الخلافة قال: لسنا من تخليط أبي خبيب بشيء، يعني عبد الله بن الزبير، فـهدمها وأعادها على مـا كانت عليه في عـهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في ارتفاعها، ثم جاءه الحارث بن أبي ربيعة المخزومي ومعه رجل آخـر، فحدثاه عن عائشة عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم بالحـديث المتـقـدم، فندم وجـعل ينكث بمخـصـرة في يده الأرض ويقـول: وددت أني تركت أبا خـبيب ومـا تحمل.
الخامسة: الموجود الآن والذي هدمه الحجاج هو الزيادة وحدها، وأعاد الركنين، وسد البـاب الذي فتحه ابن الزبير، وسده بين إلى الآن، وجـعل في الحجر من البيت دون سـبعة أذرع، وعلامة ذلك فـي داخل الحجر لوحان مرمر منقوشان متقابلان في الحجر.
وقيل أن الكعبة بنيت مرتين آخـرتين غير الخمس، إحداهما بناء العمالقة بعد إبراهيم، والثانية بناء جرهم بعد العمالقة.
قال السهيلي: إنما كان ذلك إصلاحا لما وهى منه.